بيان مشترك للرابطة الاشتراكية الأممية (إسرائيل / فلسطين المحتلة)
والرابطة لأجل حزب ثوري (أمريكا)

23.11.2012


الدولة الصهيونية تحاول كسر غزة مرة أخري ...
وتفشل مرة أخرى.

بعد توقيعها على اتفاقية جديدة لوقف إطلاق النار, من الواضح أن اسرائيل راضية عن ~اداءها الإرهابي خلال المذبحة التي قتلت فيها 162 فلسطيني بينهم أطفال, وجرحت فيها آلاف من الجرحى, ناهيك عن تدميرها الرهيب للبنية التحتية لقطاع غزة. وينبغي على كل الثوار الواقفين بثبات واخلاص مدافعين عن الفلسطينيين أمام جرائم الصهيونية البشعة أن يدركوا بوضوح ما يلي:

ولذلك فإننا نرى أنه في ظل الدولة الصهيونية, "السلام" يعني فقط قبول القتل والتجويع والحصار الصهيوني, والذي خلاله تقوم اسرائيل بالإعداد لفظائعها المقبلة. وفي الحقيقية هناك سبب قوي يدفعنا للاعتقاد بأن الهجمة الاسرائيلية على غزة لم تكن سوى تمرين للهجوم على إيران.

ما وراء المذبحة الاسرائيلية الأخيرة.

بالطبع سؤال من بدأ الأحداث الدموية الاخيرة هو سؤال سخيف. فالشعب الفلسطيني تم الاستيلاء على أرضه, وكل مذبحة جديدة تقوم بها اسرائيل تعني حماية الاحتلال الاسرائيلي ومده أكثر وأكثر. فالدولة الصهيونية خلال حصارها لغزة ترى انه من الطبيعي قصف واطلاق النار على الفلسطينيين قرب سياجها الحدودي مع غزة, وقواتها على أهبة الاستعداد لمواجهة هجمات المقاتلين الفلسطينيين. فالقوات الاسرائيلية دائما ما تحاول اعطاء عبرة عن طريق الرد على العنف بقوة شديدة لا تتناسب مع الفعل نفسه, والذي يقوم مقاتلوا غزة بالرد عليه باطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل, والتي غالبا ما تقع في المناطق المفتوحة دون احداث اي ضرر على المباني او المدنيين. فتقوم اسرائيل بعد ذلك بتصعيد هجماتها وتضرب المزيد من المدنيين, أغلبهم من الاطفال وصغار السن.

وبالتالي تستطيع اسرائيل دائما العثور على واقعهة تبرر بها كذبا وخداعا هجومها العسكري الجديد على غزة. ولكن لماذا اختارت اسرائيل هذا التوقيت بالذات دون اي وقت آخر؟, مال الذي كانت تريد تحقيقه؟

ليست صدفة ان تختار حكومة نتنياهو شن هذا الهجوم قبل شهرين فقط من اقامة الانتخابات الاسرائيلية. فحقيقة أنه بفضل الدولة الصهيونية يتمتع الاسرائيليون بالأرض ومميزات الحكم العنصري بما يشجع الاسرائيليين بالتماهي مع الدولة الصهيونية وعنصريتها البشعة. وفي هذا السياق, فإن تأييد مجزرة جديدة ضد الفلسطينيين باسم "الدفاع عن اسرائيل" ليس سوى طريقة رخيصة يقوم بها سياسوا اسرائيل لحشد الدعم لصالحهم, لهذا رأينا تنافسا بين السياسيين الاسرائيلين لاصدار التعليقات الأكثر دمويه وعنصرية يشجعون بها على مزيد من القمع والذبح ضد الفلسطينيين. ربما أسوا الأمثلة على ذلك كان وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي الذي اقترح "قصف غزة حتى تعود للعصور الوسطى", لكن كان من المفترض من سياسيوا اليسار الاسرائيلي مثل شيلي يحيموفيتش والتي دعمت المجزرة بحماس شديد, أن يقوموا في الواقع بمهاجمة الحكومة واليمين قائلين أن تلك الهجمات "يجب ألا تلتفت إلى وقف اطلاق النار المؤقت والمريب" !

أتت هذه الهجمة أيضا كرد فعل على اعادة انتخاب باراك اوباما في الولايات المتحدة. فقد حاول نتنياهو دعم رومني على هزيمة اوباما معتقدا أن رومني سيقوم بإعطاء اسرائيل حرية اكبر لشن هجمات على ايران وغيرها من الاهداف. وعندما فشلت تلك الجهود احتاج نتنياهو اثبات ان انتخاب اوباما لا يعني فقدان اسرائيل لدعم الولايات المتحدة خلال استخدامه للقوة العسكرية ضد الفلسطينيين. ولأن الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة على الشرق الأوسط تعتمد على اسرائيل, فقد التزم اوباما بدعم نتنياهو وأعلن أن القتل الجماعي الاسرائيلي الغير مبرر ضد سكان غزة العزل هو "دفاع مشروع عن النفس".

بالطبع كان للمجزرة الاسرائيلية أهداف أوسع وأشمل. فقد هددت موجة الثورات الشعبية التي اجتاحت المنطقة اسرائيل إل حد كبير, ففي مصر, خسر الصهاينة الديكتاتور حسني مبارك, الذي كانوا يثقون فيه لتأمين حدودهم. إلا ان محمد مرسي الذي أظهر استعداده لمواصلة تعاون مبارك مع اسرائيل, ثد واجه ضغوطا شعبية متزايدة للدفاع عن الفلسطينيين. أما في سوريا, فاسرائيل مهدده بخطر فقدان الديكتاتور بشار الاسد, الذي فرض السلام مع اسرائيل وقبل باحتلالها هضبة الجولان.

وقد كان رفض مرسي المتوقع للتقديم اي معارضه حقيقية للمجزرة الاسرائيلية قد سمح للاسرائيليين أن يتأكدوا من انه حتى مع تمتع الاخوان المسلمين بالمشاركة في السلطة السياسية, فإن تعاون الدولة الصهيونية مع الدولة المصرية لن يتغير. وعن طريق استفزاز الولايات المتحدة وبقية الحكومات الامبريالية "الديموقراطية" لاعلان أن ان مجازرها في غزة مشروعة, تكون بالتالي قد خففت الظغط على ديكتاتورية الأسد في سوريا, والذي يستخدم نفس الوسائل بقصف الثورة الشعبية محاولا اخضاعهم. وفي الواقع فقد صرح صهاينة بارزين بموقفهم المتضامن مع الأسد: فعلى سبيل المثال, فالحاخام يعقوب يوسف, ابن رئيس الحاخامات الاسرائيليين السابق والزعيم الروحي لحزب شاس, الحاخام عوفاديا يوسيف, أعلن أن "الجيش قد تعلم من السوريين كيفية ذبح وسحق العدو".

لكن روح الجماهير الثورية المصرية لم تنكسر, وانكشف ضعف الحكومة الجديدة على مواجهة العدوان الصهيوني بما يضعفها في مواجهة صراعات الطبقة العاملة من أجل الديموقراطية. وعلى الرغم من وجود صراع مستمر من اجل "روح الثورة السورية" بين القوى الديموقراطية والاسلاميين الطائفيين, إلا أن الطائفيين لا يزالوا أقلية بين الثوار. ورغم الدمار والقتل الوحشي الذي قامت بها ديكتاتورية الأسد, إلا أن الانتفاضة الشعبية ضد حكمه لا تزال تحقق نجاحا. وتجد اسرائيل نفسها في مواجهة حكومتنين على حدودها تقعان تحت ضغط شعبي للتضامن مع الفلسطينيين.

في "الأراضي المحتلة" للضفة الغربية وقطاع غزة, ستجد اسرائيل باستمرار شعبا فلسطينيا يرغب بشدة في الكفا ح ضدها. وإذا كان هدف اسرائيل هو كسر روح المقاومة تلك, فقد فشلت في ذلك فشلاً ذريعاً مرة اخرى. وهذا هو سبب استمرار اسرائيل في اللجوء للاعتماد على قادة الشعب الفلسطيني نفسه من أجل قمع جماهيره.

أزمة القيادة الفلسطينية.

وفقا للدعاية الصهيونية, فإن اسرائيل تريد السلام لكنها لا تجد شريكا على الجانب الفلسطيني, وهذا بالطبع ليس إلا, كذب.

الحقيقة المؤسفة ان حماس أعلنت استعدادها للاعتراف بالوجود الاسرائيلي داخل حدود 67 في مقابل عشر سنوات من وقف اطلاق النار. وفي عام 2011 أعلنت استعدادها لتوقيع اتفاقية مصالحة مع السلطة الفلسطينية مقابل وقف نشاطها العسكري. إلا أن اسرائيل تفضل تصوير حماس كعدو لتحميلها مسؤولية أفعال كافة الفصائل الفلسطينية ومسؤولية اغتيال القادة الاسرائيليين وزعزعة حكم اسرائيل ومسؤولية اندفاع اسرائيل لرد فعل عسكري, إلا ن ذلك ليس سوى ذريعة تستخدمها اسرائيل لاستهداف الشعب الفلسطيني والمدنيين من اجل تركيهم وكسر روح المقاومة لديهم. ولذلك بدأت اسرائيل حربها الأخيرة على قطاع غزة باغتيال قائد قوات حماس المسلحة "أحمد الجعبري" والتي وصفته انه ارهابي لكنه في الحقيقة كان المسؤول عن تنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار السابقة مع اسرائيل على بقية الفصائيل الفلسطينية مانعا اياهم من محاولاتهم للعودة للمقاومة.

حيث ان اسرائيل تحافظ على بقائها فقط عن طريق دورها في القمع المحلي, فإنها ملزمة باستمرار على تقويض القيادة الفلسطينية. لكنها رغم ذلك تتوقف قبل ان تقضي على تلك القيادات تماما, لانها تعلم جيدا أن تلك القيادات لن يحل محلها سوى قوى أكثر راديكالية. كان هذا هو الحال في فلسطين منذ عشرات السنين, لكنه ينطبق خصوصا على ما يتعلق بحماس في غزة.

يبقى أن نسأل مؤيدي حل الدولتين لماذا يعتقدون ان موقف اسرائيل تجاه "البانتوستانات الفلسطينية" (هي محميات كانت لسكان جنوب أفريقيا وتعتبر من مظاهر التمييز العنصري) سيكون مختلف؟

لسنوات طويلة ظلت السلطة الفلسطينية تقمع الفلسطينيين في الضفة الغربية لصالح اسرائيل. بل وصل الأمر ان يقوم محمود عباس بالتأكيد امام وسائل الإعلام الصهيونية أنه طالما ظل في السلطة, فسوف يمنع انتفاض الفلسطينيين. بل وصل به الأمر باختبار صمود الجماهير الفلسطينية على مطلبهم الأساسي في حق العودة, بأن قال, انه باعتباره لاجئا من صفد (داخل اسرائيل في الوقت الحاضر), فإنه لن يطالب بحقه في العودة كجزء من اتفاقية السلام. إلا ان الغضب والاحتجاجات الفلسطينية اجبرته على التراجع سريعا عن كلماته وتاكيد التزامه بالكفاح من اجل حق العودة. وكان "تهديده" بالسعي من اجل الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة ليس سوى محاولة يائسة للاحتفاظ ببعض الشرعي, فالأمم المتحدة يتحكم فيها الدول الامبريالية التي تساند اسرائيل, والتي لن تقبل ابدا أن يكون للفلسطينيين مكان ذو قيمة في منظمة الامم المتحدة. وفي الوقت الذي تتمسك فيه حماس (قولا فقط) بمطالب الفلسطينيين مثل حق العودة (رغم ان ذلك ليس إلا لرفض اسرائيل التفاوض معها وليس لكونها منظمة تتمسك بالمبدأ) فقد عرضت حماس اكثر من مرة أن توقع على هدنة طويلة الامد مع اسرائيل, وليس ذلك سوى تمهيد لصفقة أفضل في المستقبل.

هكذا فإن كلاً من فتح وحماس يسعون للحصول على سلام مع الدولة الصهيونية. ذلك لأن كلا طرفي القيادة الفلسطينية لا تمثل إلا مصالح الرأسمالية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ففتح تمثل البرجوازية الكومبرادورية التجارية التي تجني الأرباح من علاقاتها مع المحتل والقوى الامبريالية (مثال سئ السمعة هو احمد قريع, الذي يشارك بشركة الأسمنت التي يملكها في العمل مع الدولة الصهيونية في بناء جدار العزل العنصري في الضفة الغربية). أما حماس فتمثل البرجوازية الجديدة في قطاع غزة, والتي تجني الأرباح من خلال سيطرتها على الانفاق (المعبر الحيوي والاهم لتوفير السلع لقطاع غزة). بالإضافة لأن استعدادها لبيع حقوق الفلسطينيين ليس سوى تعبير عن حقيقية هذه الطبقة: الخوف من الجماهير, فهذه القيادات تحتاج الاعتماد على مجموعاتها الخاصة والمسلحة وعلى الصفقات القذرة مع الامبرياليين من اجل البقاء في السلطة. ولو كانت تعتمد بدلا عن ذلك على طاقة الجماهير للنضال, كانت ستكون مجبرة على التعامل مع مطالب الجماهير الخاصة بتحسين مستوى المعيشة والمشاركة في حكم مجتمعهم الخاص بهم, وهو ما يتنافى تماما مع طبيعة النظام الرأسمالي. وهذا هو السبب في انها استبدلت العمل والمقاومة الجماهيرية بحرب العصابات من جهة, وصفقات قذرة مع الامريالية على الجهة الاخرة.

يستطيع الشعب الفلسطيني ان يوجه سؤالا مشروعا لقادته: أي هو مشروعكم الوطني؟ هل التخلي عن 80% من الفلسطينيين والعمل كمندوب من الباطن لأداة القمع الاسرائيلية هو مشروع وطني ام هو خيانة؟

الطريق للأمام.

كانت الانتفاضة الفلسطينية الأولى هي التي اجبرت الجميع على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية, حتى لو بالكلام. وتمت اتفاقيات اوسلو من اجل خداع الانفاضة لوقفها. فالعمل الجماهيري, الذي يرعب ممثلي الرأسمالية الفلسطينية, هو الطريق الوحيد الحقيقي لتقدم النضال الفلسطيني. ويبقى السؤال: ماهي القوة المجتمعية التي يمكنها تنظيم وقيادة هذه الأعمال؟

الجري وراء مصالح تحقيق ربح رأسمالي دفع كلا من حماس وفتح لتوفيق اوضاعهم مع الصهاينة وقمع الجماهير الفلسطينية لمنعها من الانتفاض. هذا هو السبب في أن مستقبل النضال ضد الصهيونية يقع على عاتق جماهير الطبقة العاملة والفقراء الفلسطينيين, الذين ليس لديهم مصلحة في الحفاظ على الوضع الحالي. ولكن لأن الوضع الحالي يحظى بدعم كامل من الامبريالية, فإن الدولة الاسرائيلية من القوة بحيث لا يمكن للفلسطينيين الاطاحة بها وحدهم.

أيضا, فإننا لا يمكننا النظر للطبقة العاملة اليهودية الاسرائيلية باعتبارها حليف ثوري محتمل للفلسطينيين حيث أن المواطن في الدولة الاستعمارية الاستيطانية يتم رشوته من اجل الحفاظ على الدولة الصهيونية كمصدر للأرض والسلطة على الفلسطينيين. ولذلك فالمتوقع هو أن أقلية فقط من العمال اليهود الاسرائيليين يمكن استقطابها لقضية تحرير فلسطين. وسيكون تحديا كبيرا أن نستطيع تقليص دعم الجماهير الاسرائيلية النشط للدولة الصهيونية عن طريق تفنيد مخاوفهم من أن تحرير فلسطين يعني رميهم في البحر.

هذه العوامل تجل من الواضح أن تحرير فلسطين سوف يتطلب قوة كل الجماهير المضطهدة في المنطقة بأسرها. في تونس ومصر, توقفت الثورات الجماهيرية مع صعود البرجوازية الاسلامية إلى الحكم. أما في سوريا, فالجماهير لا تزال تناضل ضد العنف البشع لديكتاتورية الأسد. ومرة أخرى, فإن الطريق الوحيد للأمام هو ان تبادر جماهير الطبقة العاملة والفقراء بقيادة النضال من اجل الديموقراطية عن طريق اسقاط الحكم الرأسمالي وبناء مجتمعات اشتراكية تتمتع بالحرية والوفرة. هذا النوع من الثورات هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.

لن يتحقق السلام في المنطقة إلا إذا تم القضاء على كل أسباب الظلم. في فلسطين يعني ذلك القضاء على دولة اسرائيل, والتي لا يمكنها ترسيخ دعائم حكمها إلا عن طريق ممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين بالداخل بالإضافة للحرب الدائمة ضد الفلسطينيين وحلفائهم بالخارج. والقضاء على دولة اسرائيل يعني الحق الكامل في العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين, حقهم في العودة لدولة واحدة ديموقراطية من النهر إلى البحر. وحيث أن هذه الدولة الديموقراطية سوف تتفانى في التغلب على الإضطهاد القومي للشعب الفلسطيني, فإننا نعتقد انه من الطبيعي أن يحدد طابعها الوطني الجماهير الفلسطينية والتي ستشكل اغلبيتها الساحقة. ويجب ان يحصل يهود اسرائيل على حقوقهم المدنية الكاملة كأقلية في تلك الدولة بما يجعلها قادرة على العيش بحرية دون أي شكل من أشكال الإضطهاد الديني أو العنصري. لكن يجب حرمان الصهاينة من أي حق في الاحتفاظ بالأرض أو الممتلكات المسروقة او مواصلة حكمهم العنصري.

عن طريق الجمع بين نضال جذري صلب لا يساوم على قضية التحرر الوطني للشعب الفلسطيني وبين الدفاع عن العمال اليهود الاسرائيليين والفقراء ضد مستغليهم من الرأسماليين ودعوتهم للتخلي عن موقعهم المميز تحت الحكم الصهيوني على الفلسطينيين, فإننا في الرابطة الاشتراكية الاممية في اسرائيل (فلسطين المحتلة) نهدف لكسب أكبر قدر من اليهود الاسرائيليين لجانب الثورة كما نهدف لاضعاف المقاومة الصهيونية للتحرر الفلسطيني والثورة الاشتراكية. ولكن حتى الآن فإن مهمتنا الأساسية الأكثر أهمية وإلحاحا هي المساهمة في بناء الحزب السياسي للطليعة المعتمد على هذا البرنامج في كل فلسطين المحتلة (اقاليم 48 و67 ومخيمات اللاجئين) وذلك بهدف تقديم طليعة قيادية للنضال. ونرجو من قراء هذا البيان المهتمين بهذه الأفكار الاتصال بنا لمناقشتها بشكل أعمق. فالمعارك الحاسمة من اجل التحرر الفلسطيني تقترب. والمعارك الحاسمة ضد الرأسمالية الامبريالية في كل العالم تقترب. لا يوجد وقت لنضيعه.